الأحد، 11 سبتمبر 2011

تحقيق العلامة صالح آل الشيخ وفقه الله بعد تعرضه لمسألة إقامة الحجة


تحقيق العلامة صالح آل الشيخ وفقه الله
الشريط الثالث من شرح مسائل الجاهلية 
التوقيت: 06ث-09د-1س

ضمن جواب الشيخ عن السؤال الخامس حيث قال بعد تعرضه لمسألة إقامة الحجة :
.........
السؤال :
كذلك المشركون في هذه الأمة إذا سمعوا شيئا مثلا في بعض البلاد يسمعون شيئا من أخبار أهل السنة مثلا أنصار السنة في البلاد التي فيها شرك يسمعون شيئا من أخبارها لكن ما أقيمت عليهم الحجة بمعنى بينت لهم الدلائل فهل السماع يكفي ،هذه المسألة اختلف فيها أهل العلم ،و أئمة الدعوة رحمهم الله قالوا :السماع بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لا يكفي إلا في الجزيرة لأنها ظهرت –يعني في وقتهم –ظهرت الدعوة و مشت الفتوح و بين للناس في ذلك في جميع بلاد الجزيرة و أما في غيرها فإذا كان لم يسمع بالدعوة فلا بد من إقامة الحجة ،هنا إذا لم تقم الحجة هل يكفر عبدة القبور أم لا ؟ 

الجواب: 
نعم ،من قام به الشرك فهو مشرك، الشرك الأكبر من قام به فهو مشرك ،و إنما إقامة الحجة شرط في وجوب العداء ،كما أن اليهود و النصارى نسميهم كفارا،هم كفار و لو لم يسمعوا بالنبي صلى الله عليه و سلم أصلا ،كذلك أهل الأوثان و القبور و نحو ذلك من قام به الشرك فهو مشرك ،و ترتب عليه أحكام المشركين في الدنيا ،أما إذا كان لم تقم عليه الحجة فهو ليس مقطوعا له بالنار إذا مات ،و إنما هو موقوف أمره حتى تقوم عليه الحجة بين يدي الله جل و علا.
فإذن فرق بين شرطنا لإقامة الحجة، و بين الامتناع من الحكم بالشرك،من قام به الشرك الأكبر فهو مشرك ترتب عليه آثار ذلك الدنيوية أنه لا يستغفر له و لا تؤكل ذبيحته و لا يضحى له و نحو ذلك من الأحكام ،و أما الحكم عليه بالكفر الظاهر و الباطن فهذا موقوف حتى تقام عليه الحجة،فإن لم تقم عليه الحجة فأمره إلى الى الله جل و علا