السؤال : كثيراً ما نسمع من أئمة المساجد عند تسوية الصفوف قول : ( إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ) ، هل هو حديث أو قول ؟
الجواب:
الحمد لله
" لا شك أن الصف الأعوج صف ناقص ، وأن المصلين يأثمون إذا لم يسووا الصف ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم توعد مَن لم يسوِّ الصف ، فقال : ( عباد الله ، لتسوُّن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) ، وأما الحديث الذي ذكرت : ( إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ) ، فهذا ليس بصحيح " انتهى .
الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .
"لقاءات الباب المفتوح" (1/21) .
الجواب:
الحمد لله
" لا شك أن الصف الأعوج صف ناقص ، وأن المصلين يأثمون إذا لم يسووا الصف ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم توعد مَن لم يسوِّ الصف ، فقال : ( عباد الله ، لتسوُّن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) ، وأما الحديث الذي ذكرت : ( إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ) ، فهذا ليس بصحيح " انتهى .
الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .
"لقاءات الباب المفتوح" (1/21) .
ولقد سئل الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله عن هذا الحديث
فضحك ثم قال:
هَذَا حَدِيثٌ أَعْوَجُ!.. لاَ يَصِحُّ.
الشريط من "سلسلة الهدى والنور" رقم الشريط : 642 ، د : 43 : 11 .فضحك ثم قال:
هَذَا حَدِيثٌ أَعْوَجُ!.. لاَ يَصِحُّ.
قال الشيخ الألباني في ( سلسلة الهدى والنور ) شريط رقم (201) عند (18:09) نستطيع أن نقول : إن هذا حديث أعوج غير مستقيم ؛ أي : لا أصل له ، أي نعم ! على شهرته – مع الأسف ! – بين بعض الأئمة الذين لا يدرسون السنة - مع الأسف ! - .
وقال – كذلك - في ( سلسلة الهدى والنور ) شريط رقم (266) عند (42:08) وهو يتكلم عن مسألة تسوية الصف ، وحال بعض الأئمة في ذلك : وبعضهم – والشيء بالشيء يذكر – كما يقولون - يذكر حديثا بهذه المناسبة لا أصل عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بعد أن يأمرهم بتسوية يقول لهم : فإن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ، وقد يقولون هم بلغتهم المعوجة : المعوج - الصف المعوج ؛ هذا الحديث لا أصل له في كتب السنة إطلاقا ؛ هذا لا أصل .
وقال – كذلك – في ( سلسلة الهدى والنور ) شريط رقم (642) عند (11:38) بعد أن سئل عنه : هذا حديث أعوج ؛ لا أصل له في السنة .
وقال – كذلك – في ( سلسلة فتاوي جدة ) شريط رقم (15) عند (50:37) : ( كلمة غير واضحة ) كثيرا من هذا الحديث ؛ فانقدح في نفسي أن يكون الجواب : هذا حديث أعوج .
وقال – كذلك - في ( سلسلة الهدى والنور ) شريط رقم (266) عند (42:08) وهو يتكلم عن مسألة تسوية الصف ، وحال بعض الأئمة في ذلك : وبعضهم – والشيء بالشيء يذكر – كما يقولون - يذكر حديثا بهذه المناسبة لا أصل عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بعد أن يأمرهم بتسوية يقول لهم : فإن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ، وقد يقولون هم بلغتهم المعوجة : المعوج - الصف المعوج ؛ هذا الحديث لا أصل له في كتب السنة إطلاقا ؛ هذا لا أصل .
وقال – كذلك – في ( سلسلة الهدى والنور ) شريط رقم (642) عند (11:38) بعد أن سئل عنه : هذا حديث أعوج ؛ لا أصل له في السنة .
وقال – كذلك – في ( سلسلة فتاوي جدة ) شريط رقم (15) عند (50:37) : ( كلمة غير واضحة ) كثيرا من هذا الحديث ؛ فانقدح في نفسي أن يكون الجواب : هذا حديث أعوج .
هذا سؤال وجه لـ ( اللجنة الدائمة للإفتاء ) :
س2 : يوجد إمام أحد المساجد إذا سوى الصفوف يقول : ( إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ) فهل هذا حديث صحيح ؟
ج2 : هذا اللفظ في تسوية الصفوف : ( إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ) مشتهر على الألسنة ، وهو لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا يشرع أن يقال لتسوية الصفوف به ، ويكتفى بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم : " استووا اعتدلوا " (1) ونحوهما .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ........... عضو ............................. عضو ................ عضو ..................... الرئيس
بكر أبو زيد...عبد العزيز آل الشيخ...صالح الفوزان...عبد الله بن غديان...عبد العزيز بن عبد الله بن باز
س2 : يوجد إمام أحد المساجد إذا سوى الصفوف يقول : ( إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ) فهل هذا حديث صحيح ؟
ج2 : هذا اللفظ في تسوية الصفوف : ( إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ) مشتهر على الألسنة ، وهو لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا يشرع أن يقال لتسوية الصفوف به ، ويكتفى بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم : " استووا اعتدلوا " (1) ونحوهما .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ........... عضو ............................. عضو ................ عضو ..................... الرئيس
بكر أبو زيد...عبد العزيز آل الشيخ...صالح الفوزان...عبد الله بن غديان...عبد العزيز بن عبد الله بن باز
المرجع : ( فتاوى اللجنة الدائمة) (ج 6 / ص 328) : السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 16744 ) انظر موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق